علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: رواه جماعة من الصحابة غير سهل أبو هريرة، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، والحسن بن علي، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدري، وسلمة بن الأكوع، وعمران بن حصين، وأبو ليلى الأنصاري، وبريدة، وعامر بن أبي وقاص، وآخرون إلى أن قال وفي الحديث الماضي بصق في عينيه، ولم يذكر هنا في حديث سلمة ويروى، قال علي فوضع رأسي في حجره، ثم بصق في ألية راحتيه، ثم دلك بها عيني، ثم قال: اللهم لا يشتكي حرا ولا قرا، قال علي: فما اشتكيت عيني لا حرا ولا وقرا حتى الساعة، وفي لفظ دعا له بست دعوات: اللهم أعنه، واستعن به، وارحمه، وارحم به، وانصره، وانصر به، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وقال ابن عباس:
فكانت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك في المواطن كلها مع علي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974 في " الصواعق المحرقة " (ص 72 ط الميمنية بمصر) قال:
أخرجه الشيخان أيضا عن سهل بن سعد، والطبراني عن ابن عمر، وابن أبي ليلى، وعمران بن حصين والبزار عن ابن عباس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر:
لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يذكرون أي يخوضون ويتحدثون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟
فقيل يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه فأتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وآله في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في " ينابيع المودة " (ص 281 ط اسلامبول)