ذكر في رواية الحديث وعد رواته بعين ما تقدم عن " الصواعق المحرقة " ومنهم العلامة المعاصر السيد أبو محمد المولوي البصري في " انتهاء الأفهام " (ص 111 ط نول كشور) قال:
حديث الخيبر قد روي في الكتب بطرق متواترة، كالبخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة، في صحاحهم بطرق متعددة وابن المغازلي بإثني عشر طريقا، وأحمد بن حنبل في مسنده بطرق كثيرة، والثعلبي بطرق متعددة، ومحمد بن يحيى الأزدي، ومحمد بن جرير الطبري، والواقدي، ومحمد بن إسحاق، والبيهقي في الدلائل النبوة، والحافظ أبي نعيم في الحلية، والأشهني في الاعتقاد، والديلمي في الفردوس، فإنهم رووا الحديث بطرق متعددة -.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري الحنفي من المعاصرين في " أرجح المطالب " (ص 484 ط لاهور) أخرج أحمد، والبخاري، والمسلم، عن سهل بن سعد، وأحمد، والنسائي، والبزار، عن ابن عباس، والطبراني عن علي، وابن عمر، والنسائي، وأبو حاتم، عن أبي هريرة، والبخاري، والمسلم، وأبو حاتم، عن سلمة بن الأكوع، والنسائي، والطبراني عن عمران بن حصين، وأبي ليلى وأحمد والنسائي عن هبيرة بن مريم، وأحمد والنسائي والترمذي عن سعد، وأحمد عن أبي سعيد الخدري، وابن إسحاق عن سلمة، والنسائي عن عبد الله بن بريدة باختلاف يسير، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله عليه، يحب الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب، فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق في عينيه ودعى له خيرا حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية ففتح الله على يديه.