أخبرنا محمد بن علي بن هبة الواقدي، قال: أخبرنا معاذ بن خالد، قال:
أخبرنا الحسين بن واقد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " مسند أحمد " سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله: والناس على مصافهم، فما منا انسان له منزلة عند الرسول صلى الله عليه وآله إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء.
ومنهم ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 603 في " أسد الغابة " (ج 4 ص 21 ط مصر سنة 1285) قال:
أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أنبأنا أبو العشائر محمد ابن الخليل القيسي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأنا زيد بن الحباب، حدثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمد بن مسلمة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه. فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا عليا وهو يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح قال: فسمعت عبد الله ابن بريدة يقول: حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب يعني عليا.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي المتوفى سنة 654 في " تذكرة الخواص " (ص 29) روى عن أحمد بن حنبل قال:
حدثنا الحسن بن علي البصري، حدثنا الحسين بن راشد الطفاوي، حدثنا الصباح بن عبد الله، حدثنا قيس بن الربيع عن سعد الخصاف عن عطية عن أبي بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر رضي الله عنه فلم يفتح له ثم أخذه عمر رضي الله عنه من الغد فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله