لا تمنوا لقاء العدو إلى أن قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبانه، لا يولي الدبر، فلما كان من الغد بعث عليا الحديث رواه الطبراني في الصغير.
ومنهم العلامة المحدث الشيخ علي بن برهان الدين إبراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في " السيرة الحلبية " (ج 3 ص 35 ط القاهرة) روى شطرا من الحديث وهو قوله: لأعطين الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبانه (وفي لفظ لأدفعن الراية) لا يولي الدبر يفتح الله عز وجل على يديه.
ومنهم العلامة المؤرخ أبو العباس تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي المتوفى سنة 845 في " إمتاع الأسماع " (ص 314 ط القاهرة) روى الحديث مرسلا بنحو يشبه حديث جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، ليس بفرار إبشر يا محمد بن مسلمة غدا إن شاء الله تعالى يقتل قاتل أخيك، وتولى عادية يهود، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله أرسل إلى علي رضي الله عنه: وهو أرمد فقال علي: ما أبصر سهلا ولا جبلا، فذهب إليه فقال صلى الله عليه وآله: افتح عينيك ففتحهما فتفل فيهما، فما رمد بعدها، ثم دفع إليه اللواء ودعا له ومن معه بالنصر.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في " السيرة النبوية " (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 198 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن " إمتاع الأسماع " ثم ذكر وقايع خيبر ملفقة من أحاديث متعددة.