يفتح الله عليك، قال: فسار علي شيئا ثم وقف، ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك، فقد منعوا منك دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله.
ومنهم الحافظ أبو داود الطيالسي سليمان بن داود الجارود البصري المتوفى سنة 259 في " المسند " (ص 320 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا: أبو داود، حدثنا وهيب عن سهيل.
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " المسند " سندا ومتنا. وزاد بعد قوله:
لأدفعن الراية: كلمة " غدا " وذكر بدل قوله: فسار قريبا: فسار قليلا، وبدل قوله: فقد منعوا مني: فقد عصموا - ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في " الخصائص " (ص 6 ط التقدم بمصر):
روى الحديث مبدوا بقتيبة بن سعيد بعين ما تقدم عن " صحيح مسلم " سندا ومتنا، زاد قبل كلمة: الراية: لفظة " هذه " وذكر بدل قوله: يفتح الله على يديه:
يفتح الله عليه وبدل قوله: ولم يلتفت فصرخ: فصاح.
وفي (ص 7، الطبع المذكور) قال:
أخبرنا، محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي قال: حدثنا أبو هاشم المخزومي قال: حدثنا وهب قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر: لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله، ويفتح الله عليه قال عمر: فما أحببت الإمارة قط قبل يومئذ، فدفعها إلى علي رضي الله تعالى عنه قال: قال: ولا تلتفت فسار قريبا قال: يا رسول الله على م نقاتل، قال على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإذا فعلوا ذلك، عصموا دمائهم