أنشدكم بالله أيها الخمسة أمنكم أخو رسول الله غيري؟ قالوا لا، قال: أمنكم أحد له عم مثل عمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله غيري؟ قالوا لا، قال أمنكم أحد له أخ مثل أخي المزين بالجناحين يطير مع الملائكة في الجنة؟ قالوا لا، قال: أمنكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة سيدة نساء الأمة غيري؟ قالوا لا، قال: أمنكم أحد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطي هذه الأمة ابني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري؟ قالوا لا. قال: أمنكم أحد قتل مشركي قريش قبلي؟ قالوا لا، قال:
أمنكم أحد ردت عليه الشمس بعد غروبها حتى صلى العصر غيري؟ قالوا لا، قال:
أمنكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قرب إليه الطير فأعجبه (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير) فجئت وأنا أعلم ما كان من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدخلت قال: وإلي يا رب وإلي يا رب غيري؟ قالوا لا، هكذا رواه الحاكم في كتابه بجميع طرقه حديث الطير وناهيك به راويا.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الحمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في " فرائد السمطين " (نسخة جامعة طهران) روى الحديث بعين ما تقدم عن " مناقب الخوارزمي " ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في " لسان الميزان " (ج 2 ص 156 ط حيدر آباد الدكن) روى عن عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات فسمعت عليا يقول: بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض، ثم تابع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه فسمعت وأطعت مخافة أن يضرب بعضهم رقاب بعض، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذن أسمع وأطيع، إن عمر جعلني في خمسة لا يعرف لي فضلا عليهم ولا يعرفونه لي كلنا فيه شرع سواء، وأيم الله لو أشاء أن