الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٢
فليت شعري أي عذر لمن اعتمد عليها، وانحصر رجوعه في أحكام الدين إليها، ثم خالف في ذلك أحكامها ونبذ وراء ظهره كلامها (6) بلى إنهم مرجفون والأمر على خلاف ما يظنون.
(6) كالشيخ نوح الحنفي حيث أفتى - مع وجود هذه الصحاح وأمثالها - بتكفير الشيعة، وأوجب قتالهم، وأباح قتلهم وسبي ذراريهم ونساءهم، سواء تابوا أم لم يتوبوا، فراجع فتواه هذه في باب الردة والتعزير، من كتاب الفتاوي الحامدية الشهير، وسنذكرها بعين لفظه في الفصل التاسع من هذه الفصول، مزيفين لها بالأدلة القاطعة والبراهين الناصعة، فراجع ذلك الفصل وأعلم أن الفصول الثمانية التي قبله إنما هي مقدمة للرد على هذه الفتوى القاسية، وما ألفنا هذا الكتاب إلا لهذه الغاية؟
إذ لم أجد أحدا قام بهذا الواجب، والحمد لله على التوفيق لأدائه كما يجب.