الدين، على أنا ننقض على الناصب بنفسه إذ أهان بهذه الفتوى جميع علماء الشيعة وكافة حفاظ الشريعة، بل أهان بقوله: " ومن توقف في كفرهم وإلحادهم ووجوب قتالهم وجواز قتلهم فهو كافر مثلهم " جميع من توقف في هذه المسألة من أهل السنة وجميع من حكم من علمائهم بإسلام الشيعة ممن سمعت كلامهم في الفصل المختص بما أفتى به علماء السنة كما لا يخفى، ومن وقف على حكم هذا الرجل بكفر من توقف في تكفير الشيعة بعد مراجعة ذلك الفصل وهو الفصل 6 من الفصول المتقدمة علم أنه قد كفر إمامية أبا حنيفة والأشعري وكفر الإمام الشافعي وسفيان الثوري وابن أبي ليلى وداوود بن علي والحسن البصري وسعيد بن المسيب وابن عيينة وابن سيرين والزهري وأبا طاهر القزويني والإمام السبكي وأبا المحاسن الروياني وللقدماء من علماء بغداد قاطبة، وكفر ابن حزم الظاهري والشيخ الكبير ابن العربي والعارف الشعراني وصاحب فتح القدير والملا علي الحنفي وابن تيمية وابن عابدين والمعاصر النبهاني وغيرهم، إذ حكموا جميعا بإسلام كافة أهل الأركان الخمسة من الشيعة وغيرهم فإن كانت إهانة العلماء كفرا فالناصب من أكفر العالمين، إذ أهان بهذه الفتوى جميع أئمة المسلمين وكافة علماء الموحدين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الوجه الثالث:
أنهم يستحلون المحرمات ويهتكون الحرمات، بالله عليك هل يكون في صفاقة الوجه، وصلابة الخد، وعدم الحياء، والجرأة على الإفك أكثر من هذا؟
نعوذ بالله من الخذلان وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان.
سلوا أيها المسلمون كتب الإمامية متونها وشروحها قديمها وحديثها تخبركم - وصاحب البيت أدرى بالذي فيه - أنهم أبعد الناس عن المحرمات وأحوط العالمين على الحرمات، ألم يحكم فقههم بالجلد والرجم معا على كل من المحصن إذا زنى ببالغة عاقلة والمحصنة إذا زنى بها البالغ وإن لم يكن عاقلا؟ ألم يقض