ستة أشهر وهو ثقة البخاري ودليله على دين الباري قد احتج به في الورقة الثالثة من كتاب بدء الخلق من صحيحه (79).
وجزم بعدالته (80) في ظاهر القول وصريحه، فما ظنك بأعمال زياد بن سمية الخبيت الفاسق بإجماع البرية، وقد ولاه معاوية (كما نص عليه الطبري (81) في أحداث سنة خمسين من تاريخه) أعمال الكوفة والبصرة والمشرق كله، وسجستان وفارس والسند والهند، فكم حرة في تلك الولاية هتكت. وكم حرمة لله انتهكت، وكم دماء زكية سفكت، وكم شرعة اندرجت وكم بدعة أسست، وكم أعين سملت وأيد وأرجل قطعت و. و. و.؟! إلى ما لا يحصى من الأعمال البربرية والفظائع الأموية التي تقشعر لها جلود البرية ويتصدع بها قلب الإنسانية.