الفصل الأول في نبذة مما جاء في الكتاب العزيز والسنة المقدسة من الترغيب في الاجتماع والألفة.
قال الله تبارك وتعالى: " إنما المؤمنون أخوة "، " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض "، " محمد رسول الله والذين معه " إلى أن قال عز اسمه في وصفهم: " رحماء بينهم "، " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم "، " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "، " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون "، " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا، أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم.
وقال صلى الله عليه وآله: الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.