والجمهور يعذرونه في ذلك بناء على اجتهاده كما عذر بعضهم في وقعتي الطف والحرة أكفر أولاده (73).
وعذروه أيضا في قتله عباد الله الصالحين كعمرو بن الحمق الخزاعي، وكان بحيث أبلته العبادة ورأسه أول رأس حمل في الإسلام، قتله (وهو من خيار الصحابة) بحبه عليا عليه السلام، وكحجر بن عدي الكندي وكان من فضلاء الصحابة أيضا، قتله وأصحابه البررة الأتقياء إذ لم يلعنوا عليا عليه السلام، ومعاوية هو الذي قتل الحسن سلام الله عليه بسم دسه إليه فسقته إياه بنت الأشعث عليها اللعنة، علم بذلك كافة أهل البيت وشيعتهم واعترف به جماعة من غيرهم.