قد زنى فارجمه. قال: ما كنت لأرجمه، فإنه تأول فأخطأ. قال: إنه قتل مسلما فاقتله به، قال: ما كنت لأقتله به، إنه تأول فأخطأ. فلما أكثر عليه قال: ما كنت لأشيتم سيفا سله الله تعالى، وودى مالكا من بيت المال وفك الأسرى والسبايا من آله. وهذه واقعة من المسلمات، لا ريب في صدورها من خالد (14) وقد ذكرها محمد بن جرير الطبري في تاريخه وابن الأثير في كامله، ووثيمة بن موسى بن الفرات والواقدي في كتابيهما، وسيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح، والزبير بن بكار في الموفقيات، وثابت بن قاسم في الدلائل، وابن حجر العسقلاني في ترجمة مالك من إصابته، وابن الشحنة في روضة المناظر، وأبو الفداء في المختصر، وخلق كثير من المتقدمين والمتأخرين،
(٥٨)