على ما فيها من الأموال، وقتل ثلاثين ألف أو أزيد، ولما أراد الخروج حذره المنجمون فلم يصغ إلى قولهم، ولما فتحها مدحه أبو تمام حبيب بن أوس الطائي العاملي الشيعي، الشاعر المعروف، واعترض على المنجمين في قصيدة أولها:
السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب بيض الصفايح لا سود الصحايف في متونهن جلاء الشك والريب والعلم في شهب الأرماح لامعة بين الخمسين لا في سبعة الشهب أين الرواية أم أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب تخرصا وأحاديثا ملفقة ليست بنبع إذا عدت ولا عزب وخوفوا الناس من دهياء مظلمة إذا بدى الكوكب الغربي ذو الذنب منها:
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به نطم من الشعر أو نثر من الخطب يا يوم وقعت عمورية انصرفت منك المنى حفلا معسولة الخطب