إلى أهلي أن اجتمع على طاعة الله، فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدء لهما، ثم خرجا فقضى منها ما تقضي الرجال من النساء، فلما أصبح غدا عليه أصحابه وقالوا: كيف وجدت أهلك، فأعرض عنهم، ثم قال: إنما جعل الله الستور والخدور والأبواب لتواري ما فيها، حسب امرء منكم أن يسأل عما ظهر له، فأما ما غاب عنه فلا يسئلن عن ذلك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: التحدث عن ذلك كالحمارين يتشامان في الطريق) (1).
وتقدم عن مهج الدعوات في حديث تحفة الجنة إنه كان له ابنا اسمه عبد الله.
وفي فهرس الشيخ المحدث الجليل منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه القمي رضي الله عنه، الموضوعة لذكر من تأخر عن شيخ الطائفة هكذا: (الشيخ بدر الدين الحسن بن علي بن سلمان بن أبي جعفر بن أبي الفضل بن الحسن بن أبي بكر بن سلمان بن (عباد بن) عمار بن أحمد بن أبي بكر بن علي بن سلمان بن مته بن محمد بن عمارة بن إبراهيم بن سلمان (2) بن محمد بن سلمان الفارسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ورضي عنه) نزيل اسناباذ السد من الري، واعظ فصيح صالح) (3)، فظهر أن أولاد سلمان كان في الري في حدود خمسمأة.
وقال الزمخشري في ربيع الأبرار: (جاء سلمان يخطب قرشية ومعه أبو الدرداء، فدخل وذكر سابقة سلمان وفضله فقالوا: لا نزوجه ولكن إن أردت زوجناك، فزوجها، ثم خرج فقال: يا أخي! قد صنعت شيئا وأنا أستحيي منك، وأخبره، فقال سلمان: أنا أحق أن استحيي منك، أخطب امرأة كتبها الله لك).