وروى فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسير قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث)، عن عبيد بن كثير، معنعنا، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون: عبد الله بن مسعود وأبو ذر وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي و (ال) مقداد بن الأسود وحذيفة وأنا إمامهم السابع، قال الله (تعالى):
(وأما بنعمة ربك فحدث)، هؤلاء الذين صلوا على فاطمة (الزهراء) (1).
وروى الصدوق في الخصال عن محمد بن عمير البغدادي (الحافظ)، عن أحمد بن الحسن بن عبد الكريم (أبو عبد الله)، عن عباد بن صهيب، عن عيسى بن عبد الله العمري، (قال: حدثني أبي)، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: (خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون وبهم يمطرون وبهم ينصرون: أبو ذر وسلمان والمقداد وعمار وحذيفة وعبد الله بن مسعود، قال (علي) عليه السلام: وأنا إمامهم وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة عليهما السلام) (2).
قال الصدوق: (معنى قوله: (خلقت الأرض) لسبعة (نفر)، ليس يعني من ابتدائها إلى انتهائها، وإنما يعني بذلك أن الفائدة في الأرض قدرت في ذلك الوقت لمن شهد الصلاة على فاطمة عليها السلام، وهذا خلق تقدير لا خلق تكوين) (3).
وعن المفيد في الإختصاص عن جعفر بن الحسين المؤمن (رحمه الله)، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (قال أمير المؤمنين عليه السلام: خلقت الأرض لسبعة - إلى آخر ما مر) (4).