رسول الله صلى الله عليه وآله على سلمان فقال: يا أبا عبد الله! أنت من خواص إخواننا المؤمنين ومن أحباب قلوب ملائكة الله المقربين إنك في ملكوت السماوات والحجب والكرسي والعرش وما دون ذلك إلى الثرى أشهر في فضلك عندهم من الشمس الطالعة في يوم لا غيم فيه ولا قتر ولا غبار في الجوانب (1)، من أفاضل الممدوحين بقوله تعالى: (الذين يؤمنون بالغيب) (2) وروى شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي في الجزء الخامس من أماليه عن محمد بن المفيد، قال: حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله، قال: حدثني أبي، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، جميعا، عن علي بن محمد بن علي الأشعري، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن أبي سلمة الكندي السجستاني الأصم، عن أبيه (مسلم بن أبي مسلمة)، عن الحسن بن علي الوشا، عن محمد بن يوسف، عن منصور بزرج (3) قال: (قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام: ما أكثر ما أسمع منك يا سيدي ذكر سلمان الفارسي! فقال: لا تقل (سلمان) الفارسي ولكن قل: سلمان المحمدي، أتدري ما كثره ذكرى له؟ قلت: لا، قال: لثلاث خصال، إحديها (4)، إيثاره هوى أمير المؤمنين عليه السلام على هوى نفسه، والثانية، حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة: حبه للعلم والعلماء، إن سلمان كان عبدا صالحا حنيفا (مسلما) وما كان من المشركين) (5).
وفي مشكاة الخطيب العمري في الفصل الثالث من باب جامع المناقب عن علي عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لكل نبي سبعة نجباء ونقباء وأعطيت أنا أربعة عشر، قلنا: من هم؟ قال: أنا وابناي وجعفر وحمزة وأبو بكر وعمر ومصعب بن عمير وبلال وسلمان وعمار