لأضع خدها على التراب، حيث كانت من محارمي لبعض الأسباب، فلما كشفت عن وجهها حانت مني التفاتة إلى جسد الشيخ زوجها، فرأيته طريا كيوم دفن، حتى إن طول المدة لم يؤثر على كفنه ولم يمل لونه من البياض إلى الصفرة.) كيفية التحقيق والتصحيح:
اعتمدت في هذا الكتاب على النسخة الحجرية المطبوعة، وهي النسخة الوحيدة التي استطعت العثور عليها، ولم أجد نسخة أخرى منه مع كثرة تفحصي في المكتبات، تقع هذه النسخة في 166 ورقة وطبع مستقلا ومع كتاب بصائر الدرجات للشيخ الصفار، وتظهر من هذه العبارة في خاتمته: (صورة ما رسمه المؤلف أدام الله بقاءه في ظهر نسخته الأصل)، إنها كتبت في حياة المؤلف.
قد عنيت بتخريج الأحاديث والروايات من المصادر الأصلية، وحيث لم تسلم من التصحيف والأغلاط أثبت في المتن ما هو أولى، وقد أشرت في الهامش إلى ما رأيته ضروريا أو مفيدا من الاختلافات مع المصادر والجوامع، ورمزت ب () بما في المصدر وليس في الأصل وب () بما في الأصل وليس في المصدر، وتسهيلا للباحثين فسرت ما يحتاج إلى البيان من غريب اللفظ ومشكل اللغة، وأضفت إليها بعض التعاليق كي يستفيد منه أهل التتبع والتحقيق.
وقد حاولت قدر المستطاع أن أصحح أسماء الرواة وأعلام المذكورين في الكتاب بقرينة ما ورد في المعاجم الرجالية، وأشرت إلى ذلك في الهامش، وقد ترجمت بعض الرجال المذكورين في الأسانيد والمتن، واكتفيت غالبا في تراجمهم وشرح أحوالهم بالاختصار، وجعلت فهرسا عاما لأسامي رجال الكتاب وبعض فهارسا أخر.
وفي الختام أشكر جهود والدي وأستاذي - أدام الله وجوده - وزميلي الأعز (مسعود إمامي خليل آبادي)، حيث ساهماني في إنجاز هذا الأثر وساعداني في تصحيحه وتخريج مصادره، أسئل الله أن يشكر سعيهما ويؤيدهما بتأييده ويوفقهما بتوفيقه، بحق حبيبه رسول الملك العلام وذريته الأماجد الكرام، عليه وعليهم سلام دائم مستمر الدوام على مر الشهور والأعوام.