في غير موضعه، وأخرجوه عن مستحقه، وغفلوا عن كون الإمام يجب أن يكون في مرتبة النبي (صلى الله عليه وآله) (1)، إذ هو المبلغ عنه (صلى الله عليه وآله) (2) ما أنزل إليه (3)، كأنهم لم يطلعوا على ما خاطبه به في الكتاب المبين: (الر كتاب أنزل إليك لتكون للعالمين نذيرا) (4) فجعله نذير الكافة المخلوقين، من الملائكة المقربين والجن والإنس أجمعين.
وإذا كان الإمام في مرتبته، كان حجة على هؤلاء بأجمعهم، لوجوب تبليغه إياهم ما وجب عليهم من شريعته. فبمجرد (5) اختيار بعض الناس لبعض الأشخاص