يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا " (1) حملة العرش ومن حوله من الملائكة يخدمون المؤمنين بالاستغفار دائبين الليل والنهار (2).
يا علي لولا نحن لما خلق الله آدم، ولا حواء، ولا الجنة، ولا النار، ولا السماء، ولا الأرض. وكيف لا نكون أفضل من الملائكة، وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا عز وجل وتسبيحه وتقديسه وتهليله، لأن أول ما خلق الله عز وجل أرواحنا، فأنطقها بتوحيده وتحميده.
ثم خلق الملائكة، فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا، استعظمت (3) أمورنا، فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون، وأنه منزه عن صفاتنا، فسبحت الملائكة لتسبيحنا (4) ونزهته عن صفاتنا.
(فلما شاهدوا عظم شأننا، هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله.
فلما شاهدوا كبر محلنا، كبرنا لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظيم المحال (5).
فلما شاهدوا ما جعله الله لنا من العز والقوة، قلنا: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوة إلا بالله) (6)، (فقالت الملائكة: لا حول