كنت أزري (1) عليها إلى أن حضرت مجلس عمي الحسين (2) يوما فأخذت أتكلم في ذلك.
فقال: يا بني قد كنت أقول بمقالتك هذه إلى أن ندبت إلى ولاية قم، حين استعصت (3) على السلطان (فكان كل من ورد إليها من جهة السلطان) (4) يحاربه (5) أهلها، فسلم إلي جيش وخرجت نحوها، فلما بلغنا إلى ناحية طزر (6) خرجت إلى الصيد، ففاتتني طريدة فاتبعتها وأوغلت (7) في أثرها حتى بلغت إلى نهر فسرت فيه وكلما أسير يتسع النهر. فبينا أنا كذلك إذ طلع علي فارس تحته شهباء وهو متعمم بعمامة خز خضراء، لا أرى منه سوى عينيه، وفي رجله خفان أحمران، فقال لي: يا حسين - ولا هو أمرني ولا كناني -.