وقت العشاء الآخرة صليت وقمت فابتدأت أقرأ من الحمد، فإذا شاب حسن الوجه، عليه جبة سيفية (1)، ابتدأ أيضا قبلي وختم قبلي.
فلما كان الغداة خرجنا جميعا من باب الحائر، فلما صرنا على شاطئ الفرات قال لي الشاب: أنت تريد الكوفة فامض. فمضيت من طريق الفرات وأخذ الشاب طريق البر.
قال أبو سورة: فأسفت على فراقه فاتبعته، فقال لي: تعال. فجئنا جميعا إلى أصل (حصن المسناة) (2)، فنمنا جميعا ثم انتبهنا فإذا نحن على (مقابر مسجد السهلة.
فقال: هو ذا منزلي. ثم قال) (3): أنت مضيق ولك عيال فامض إلى أبي طاهر [الزراري] (4) فسيخرج إليك من داره وفي يده دم الأضحية، فقل له: شاب من صفته كذا وكذا يقول لك أعط هذا الرجل صرة الدنانير التي عند رجل السرير مدفونة. (5)