منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٢٩٨
قلت: هذا مال دفع إلي (لأدفعه إليك، تخبرني) (1) كم هو ومن دفعه إلي؟ فإن أخبرتني دفعته إليك.
قال: لم أؤمر بأخذه وهذه رقعة جاءتني بأمرك، فإذا فيها: لا تقبل من أحمد بن [أبي] (2) روح وتوجهه إلينا إلى سر من رأى.
فقلت: لا إله إلا الله، هذا أحلى (3) شئ أردته. فخرجت فوافيت سر من رأى، فقلت: أبدأ بجعفر. فتفكرت (4) فقلت أبدأ بهم، فإن كانت المحنة (5) من عندهم، وإلا مضيت إلى جعفر.
فدنوت من دار أبي محمد، فخرج إلي خادم فقال: أنت أحمد بن أبي روح؟
قلت (6): نعم.
قال: هذه الرقعة اقرأها (7). فقرأتها فإذا فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم. يا ابن أبي روح أودعتك عاتكة بنت الديراني كيسا فيه ألف درهم بزعمك، وهو خلاف ما تظن، وقد أديت فيه الأمانة ولم تفتح (8) الكيس ولم تدر ما فيه، وفيه ألف درهم وخمسون دينارا صحاح، ومعك قرطان زعمت (أنها تسوى) (9) عشرة [دنانير] (10)، صدقت مع الفصين اللذين فيهما، وفيهما ثلاث حبات لؤلؤ شرتها بعشرة دنانير، وهي تسوى أكثر. فادفعها إلى جاريتنا فلانة فإنا (11) قد

1 - " لا أدفعه إليك [حتى] تخبرني " الخرائج.
2 - أثبتناه من الخرائج.
3 - " أجل " الخرائج.
4 - " ثم تفكرت " الخرائج.
5 - " المحبة " الخرائج.
6 - " فقلت " ب، ح.
7 - " فاقرأها " ب، ح.
8 - " ولم يفتح " أ.
9 - كذا في النسخ، والظاهر أن الصواب: " أنهما يسويان، أو أنهما يساويان ". وفي الخرائج هكذا:
" ومعك قرط زعمت المرأة أنه يساوي عشرة دنانير، صدقت مع الفصين اللذين فيه، وفيه... ".
10 - أثبتناه كما في الخرائج. وفي النسخ: " الدنانير ".
11 - ليس في " أ ".
(٢٩٨)
مفاتيح البحث: الأمانة، الإئتمان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست