وورعا، وإني أريد أن أودعك أمانة أجعلها في رقبتك تؤديها وتقوم بها.
فقلت: أفعل إن شاء الله. فقالت: هذه دراهم (1) في هذا الكيس المختوم، لا تحله ولا تنظر فيه حتى تؤديه إلى من يخبرك بما [فيه] (2). وهذا قرطي (3) يسوى (4) عشرة دنانير، وفيها ثلاث حبات لؤلؤ تسوى عشرة دنانير، ولي إلى صاحب الزمان حاجة أريد أن يخبرني بها قبل أن أسأله عنها.
فقلت: ما الحاجة؟
فقالت: عشرة دنانير استقرضتها أمي في عرسي (5)، لا أدري ممن استقرضتها، ولا أدري إلى من أدفعها (6).
قال: وكنت أقول بجعفر بن علي، فقلت: هذه المحنة (7) بيني وبين جعفر.
فحملت المال وخرجت فدخلت بغداد، فأتيت حاجز بن يزيد الوشاء فسلمت عليه وجلست.
فقال: ألك حاجة؟