ولولا أن أمر الله لا يغلب، وسره لا يظهر ولا يعكس (1)، لظهر لكم من حقنا ما [تبتز] (2) منه عقولكم، ويزيل (3) شكوككم، لكنه ما شاء الله كان، ولكل أجل كتاب، فاتقوا الله وسلموا لنا، وردوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم، ولا تميلوا عن اليمين إلى الشمال، واجعلوا وصولكم (4) إلينا بالمودة وعلى السنة الواضحة، فقد نصحت لكم والله شاهد علي وعليكم، (ولكنا) (5) عن مخاطبتكم في شغل فيما امتحنا به، من منازعة الظالم المعتل (6) الضال المتتابع في غيه، الضاد لربه، الداعي ما ليس له، الجاحد حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7) لي أسوة حسنة، (وسيردى (8) الجاهل رداء) (9) عمله، وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار.
عافانا (10) الله وإياكم من المهالك والأسواء والآفات والعاهات كلها برحمته،