وكان هذا محمد الصدوق أحد مشايخ هذه الطائفة، وإليه تسند (1) أكثر أخبارهم ورواياتهم، وعنه رويت أنا أكثر هذه الأخبار التي أوردتها في هذا الكتاب، (وهو ممن يرجع إليه أكثر الأصحاب) (2).
قال محمد الصدوق: فكان أبو جعفر محمد بن علي الأسود (رضي الله عنه) كثيرا ما يقول - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد (3)، وأرغب في [كتب] (4) العلم وحفظه -: ليس بعجب أن يكون لك مثل هذه الرغبة في العلم وأنت بدعاء الإمام ولدت. (5) وبالطريق المذكور، يرفعه إلى محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (6) قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم بن روح (رضي الله عنه) مع جماعة فيهم علي بن عيسى القصري، فقام إليه رجل فقال له: إني أريد أن أسألك عن شئ.