فعين استخرت على هذا واو، وهو مذكور في الياء أيضا.
وعن الليث: استخار الضبع، واليربوع: جعل خشبة في ثقب بيتها، وهو القاصعاء، حتى تخرج من مكان آخر، وهو النافقاء، فيصده الصائد.
قال الأزهري: وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع، وهو باطل.
واستخار المنزل: استنظفه كأنه طلب خيره، وهذا يناسب ذكره في الياء، كما فعله صاحب اللسان، وأنشد قول الكميت.
وأخاره إخارة. صرفه وعطفه يقال: أخرنا المطايا إلى موضع كذا نخيرها إخارة: صرفناها وعطفناها.
وخور، بالضم: ة ببلخ، منها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ختن يحيى بن محمد ابن حفص، وكان به صمم، يروي عن أبي الحسن علي بن خشرم المروزي، مات سنة 305.
وخور: ة باستراباذ، تضاف إلى سفلق كجعفر (1)، كذا في تارخ استراباذ لأبي سعد الإدريسي، منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخور سفلقي الاستاباذي، يروي عن أبي عبيدة أحمد بن حواس (2)، وعنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الاستراباذي.
والخور بالفتح مضافة إلى مواضع كثيرة، منها خور السيف بكسر السين، وهو دون سيراف. مدينة كبيرة، ويأتي للمصنف أيضا.
وخور الديبل، بفتح الدال المهملة وسكون الياء التحتية وضم الموحدة: قصبة بلاد السند، وجه إليه عثمان بن أبي العاص أخاه الحكم ففتحه، وهو نهر عظيم عليه بلدان. وخور فوفل، كجوهر: من سواحل بحر الهند، ولم يذكره المصنف. وخور فكان (3)، كرمان، ولم يذكره المصنف أيضا. وخور بروص، كجعفر، بالصاد المهملة، أو بروج، بالجيم بدل الصاد، وكلاهما صحيحان: مدينة عظيمة بالهند، مواضع.
وخوار، بالضم: ة بالري، على ثمانية عشر فرسخا، منها أبو عبد الله (5) عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري، سمع أبا بكر البيهقي، وأبا القاسم القشيري. وأخوه الحاكم عبد الحميد بن محمد كان بخسروجرد، شارك أخاه في السماع، والصواب أنهما من خوار قرية ببيهق، وليسا من خوار الري، كما حققه السمعاني. وزكريا بن مسعود، روى عن علي بن حرب الموصلي، الخواريان.
ومن خوار الري إبراهيم بن المختار التيمي (6)، يروي عن الثوري وابن جريج، وأبو محمد عبد الله بن محمد الخواري، ترجمه الحاكم. وظاهر بن داوود الخواري، من جلة المشايخ الصوفية. وخوار بن الصدف (7) ككتف: قيل من أقيال حمير وقال الدارقطني: من حضرموت.
ويقال: نحرنا خورة إبلنا، بالضم، أي خيرتها عن ابن الأعرابي وكذلك الخوري. وقال الفراء: يقال: لك خوراها (8) أي خيارها. وفي بني فلان خوري من الإبل الكرام.
* ومما يستدرك عليه:
تخاورت الثيران. وخار الحر يخور خؤورا، وخور خورا، وخور: انكسر وفتر (9) وهو مجاز.
وعبارة الأساس: وخار عنا البرد: سكن. وهو مذكور في الصحاح أيضا.
واستدرك شيخنا خار بمعنى ذهب، ولم أجده في ديوان، ولعله مصحف عن وهت. خار يخور: ضعفت قوته ووهت.
ورجل خوار: جبان، وهو مجاز. ورمح خوار وسهم خوار وخؤور: ضعيف فيه رخاوة، وكذا قصبة خوارة. وفي