فقالت تبررت في جنبنا * وما كنت فينا حديثا ببر (1) أي تحرجت في سببنا وقربنا.
وعن أبي سعيد: برت سلعته، إذا نفقت (2)، وهو مجاز، قال: والأصل في ذلك أن تكافئه (3) السلعة بما حفظها وقام عليها، تكافئه بالغلاء في الثمن، وهو من قول الأعشى يصف خمرا:
تخيرها أخو عانات شهرا * ورجى برها عاما فعاما وهو بر بوالده وبار، عن كراع، وأنكر بعضهم بار، وفي الحديث: " تمسحوا بالأرض فإنها برة بكم " (4)، قال ابن الأثير: أي مشفقة عليكم، كالوالدة البرة بأولادها، يعني أن منها خلقكم، وفيها معاشكم، وإليها بعد الموت معادكم.
وفي حديث حكيم بن حزام: " أرأيت أمورا كنت أبررتها " (5)، أي أطلب بها البر والإحسان إلى الناس، والتقرب إلى الله تعالى.
والله يبر عباده، أي يرحمهم.
وبرة بنت مر، وهي أم النضر بن كنانة.
ومن الأمثال: " هو أقصر من برة ". ويقال: أطعمنا ابن برة، وهو الخبز.
والبرانية، بالفتح: قرية بمصر.
وبرة بنت عامر بن الحارث القرشية العبدرية، وبرة بنت أبي تجراة العبدرية: صحابيتان.
وأبو البر - بالكسر - صدقة بن جروان البواب، المعروف بابن البيع حدث عن أبي الوقت، ذكره ابن نقطة.
والبرابر: الجداء.
[بزر]: البزر، بفتح فسكون: كل حب يبذر للنبات. ج بزور والبزور: الحبوب الصغار، مثل بزور البقول وما أشبهها.
والبزر: التابل، ويكسر فيهما على الأفصح، كما في التهذيب. وقال يعقوب: ولا يقوله الفصحاء إلا بالكسر.
وقيل: البزر: الحب عامة، ج أبزار، وأبازير جمع الجمع.
وفي شرح الموجز للنفيسي الأبزار: ما يطيب به الغذاء، وكذا التوابل، إلا أن الأبزار للأشياء الرطبة واليابسة، والتوابل لليابسة فقط، قال شيخنا: والظاهر أنه اصطلاح لهم، وإلا فكلام العرب لا يفهم ما ذكروه.
والبزر، بالفتح: الولد، يقال: ما أكثر بزره، أي ولده.
والبزر: المخاط نفسه.
والبزر (6): الضرب، يقال: بزره بالعصا بزرا: ضربه بها.
والبزر: البذر، يقال: بزرته وبذرته بمعنى.
والبزر: الامتخاط، وقد بزر الرجل، إذا امتخط، عن ثعلب.
والبزر: الملء، وقد بزر القربة، إذا ملأها.
والبزر: إلقاء الأبازير في القدر، كالتبزير، يقال: بزر برمتك، أي (7) ألق فيها الأبازير. ومن سجعات الأساس: اللحم المبزر أشهى، والنفس إليه (8) أشره، وإلا فهو بجزر السباع أشبه.
والأبزاريون من المحدثين: جماعة منهم: محمد بن يحيى بن زياد شيخ للطبراني، ذكره الذهبي في المشتبه.
وفاته:
أبو عبد الله محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان.