والخشارة: سفلة الناس. وفلان من الخشارة، إذا كان دونا وهو مجاز. وفي الحديث " إذا ذهب الخيار وبقيت خشارة مثل خشارة (1) الشعير لا يبالي بهم الله بالة ". هي الرديء من كل شيء. وقال الحطيئة:
وباع بنيه بعضهم بخشارة * وبعت لذبيان العلاء بمالكا يقول: اشتريت لقومك الشرف بأموالك. قال ابن بري: صوابه بمالك بكسر الكاف. وهو اسم ابن لعيينة بن حصن قتله بنو عامر، فغزاهم عيينة فأدرك بثأره وغنم فقال الحطيئة:
فدى لا بن حصن ما أريح فإنه * ثمال اليتامى عصمة للمهالك وباع بنيه بعضهم بخشارة * وبعت لذبيان العلاء بمالك (2) كالخاشر، هكذا في النسخ. والصواب كالخاشرة. وهكذا رواه أبو عمرو عن ابن الأعرابي.
والخشار والخشارة: مالا لب له من الشعير.
وخشر يخشر، من حد ضرب، خشرا: أبقى على المائدة الخشارة، وهي بالضم. مما يبقى على المائدة مما لا خير فيه. خشر الشيء يخشره خشرا نقى، من التنقية. وفي بعض النسخ نفي، بالفاء (3)، عنه. وفي بعض النسخ: منه خشارته، فهو ضد. وعبارة اللحياني في النوادر: وخشر المتاع يخشره خشرا: نقي الرديء منه. خشر خشرا، إذا شره.
وخشر كفرح: هرب جبنا. الذي في نص أن الأعرابي: خشر إذا شره وخشر إذا هرب جبنا، فجعل الاثنين من حد فرح. والمصنف ميز بينهما، فلينظر.
وخشاورة، بالضم، وضبطه السمعاني بفتح الأول والثالث (4): سكة بنيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القاري الخشاوري، من أهل نيسابور، ترجمة الحاكم في التاريخ.
وذو خشران، بالفتح، قيل من ألهان بن مالك، أخي همدان ابن مالك.
* ومما يستدرك عليه:
مخاشر المنجل: أسنانه. أنشد ثعلب:
ترى لها بعد إبار الآبر * صفر وحمر كبرود التاجر مآزر تطوى على مازر * وأثر المخلب ذي المخاشر يعني الحمل.
وخشرت الشيء، إذا أرذلته، فهو مخشور. وعن ابن الأعرابي: الخشار، كرمان: سفلة الناس، وزاد فقال: وهم أيضا البشار والقشار والسقاط واللقاط والمقاط [والبقاط] (5).
ونقل شيخنا عن بعض الفضلاء قال: بادية الحجاز يستعملون الخشير بمعنى الشريك. قال: ولا أصل له فيما علمنا. قال شيخنا: قلت: هو كما قال. قلت: ويمكن أن يكون من خشر إذا شره، إذ كل منهما حريص على الربح في التجارة والفائدة، فليتأمل.
وخشارة التمر: شيصه، وهذا من الأساس.
[خشتر]:
* ومما يستدرك عليه:
خشتيار بفتح فسكون فكسر المثناة التحتية (6)، وهو جد أبي الحسين طاهر بن محمود بن النضر بن خشتيار النسفي الخشتياري إمام أهل نسف في الحديث. توفي بها سنة 289.