وأذن محشورة، كالحشر.
وفرس حشور: كجرول: لطيف المقاطع.
وكل لطيف دقيق حشر. وسهم محشور وحشر: مستوي قذذ الريش وفي شعر أبي عمارة الهذلي: * وكل سهم حشر مشوف (1) * ككتف، أي ملزق جيد القذذ والريش.
وحشر العود حشرا: براه.
والحشر: اللزج في القدح من دسم اللبن.
وحشر عن الوطب، إذا كثر وسخ اللبن عليه فقشر عنه، رواه ابن الأعرابي.
والمحشر، كمعظم: ما يلبس كالصدار.
وحشر، بفتح فسكون: جبيل من ديار سليم عند الظربين اللذين يقال لهما الإشفيان.
وأبو حشر رجل من العرب.
[حشبر]:
* ومما يستدرك عليه:
حشبر، وتصغيره حشيبر: لقب جماعة من قدماء شيوخ اليمن. منهم الولي الكامل علي بن أحمد بن عمر بن حشيبر، وعمه الفقيه محمد بن عمر بن حشيبر، وهم من بني هليلة بن شهب بن بولان بن شحارة، وفيهم محدثون وفقهاء، ومنهم شيخنا المعمر مسادى بن إبراهيم بن مسادى بن حشيبر صاحب المنيرة.
[حصر]: الحصر، كالضرب والنصر، أي من بابها: التضييق. يقال: حصره يحصره حصرا، فهو محصور: ضيق عليه، ومنه قوله تعالى: (واحصروهم) (2) أي ضيقوا عليهم.
والحصر، أيضا: الحبس. يقال: حصرته فهو محصور، أي حبسته، ومنه قول رؤبة:
* مدحة محصور تشكى الحصرا * يعني بالمحصور المحبوس.
وقيل: الحصر هو الحبس عن السفر وغيره، كالإحصار: وقد حصره حصرا فهو محصور وحصير، وأحصره، كلاهما: حبسه ومنعه عن السفر. وفي حديث الحج " المحصر بمرض لا يحل حتى يطوف بالبيت ". قال ابن الأثير: الإحصار أن يمنع عن بلوغ المناسك بمرض أو نحوه، قال الفراء: العرب تقول للذي يمنعه خوف أو مرض من الوصول إلى تمام حجه أو عمرته، وكل ما لم يكن مقهورا كالحبس والسحر وأشباه ذلك [يقال في المرض: قد] (3) أحصر. وفي الحبس إذا حبسه سلطان أو قاهر مانع: قد حصر، فهذا فرق بينهما. ولو نويت بقهر السلطان أنها علة مانعة ولم تذهب إلى فعل الفاعل جاز لك أن تقول: قد أحصر الرجل. ولو قلت في أحصر من الوجع والمرض أن المرض حصره أو الخوف جاز أن تقول حصر. قال شيخنا: وإلى الفرق بينهما ذهب ثعلب، وابن السكيت، وما قاله المصنف من عدم الفرق هو الذي صرح به ابن القوطية وابن القطاع وأبو عمرو الشيباني.
قلت: أما قول ابن السكيت، فإنه قال في كتاب الإصلاح: يقال: أحصره المرض (4)، إذا منعه من السفر أو من حاجة يريدها. وأحصره (5) العدو، إذا ضيق عليه فحصر، أي ضاق صدره. وفي التهذيب عن يونس أنه قال إذا رد الرجل عن وجه يريده فقد أحصر، وإذا حبس فقد حصر.
وقال أبو عبيدة: حصر الرجل في الحبس، وأحصر في السفر من مرض أو انقطاع به.
وقال أبو إسحاق النحوي: الرواية عن أهل اللغة أن يقال للذي يمنعه الخوف والمرض: أحصر، قال: ويقال للمحبوس: حصر. وإنما كان ذلك كذلك لأن الرجل إذا امتنع من التصرف فقد حصر نفسه، فكأن المرض أحبسه، أي جعله يحبس نفسه. قولك، حصرته إنما هو حبسته، لا أنه أحبس نفسه. فلا يجوز فيه أحصر.