كزنجبيل كان أولى وأقرب للتفهيم، كما هو ظاهر. وهذه اللفظة قريبة من لفظة الخنفشار، بالكسر، وهي مولدة اتفاقا، واستعمل الآن في التعاظم، ولها قصة عجيبة ذكره المقري في نفح الطيب، وأنشد الشعر الذي صنعه المولد بديهة على قوله حين سئل عنها فقال إنها نبت يعقد به اللبن وقال:
لقد عقدت محبتكم بقلبي * كما عقد الحليب الخنفشار فتعجبوا من بديهته، وقد نسب ذلك إلى أبي العلاء صاعد اللغوي صاحب الفصوص، وقيل الزمخشري والأول أقرب.
* واستدرك شيخنا:
خشنشار الواقع في قول أبي نواس:
كأنها مطعمة فاتها * بين البساتين خشنشار قال شارح ديوانه: هو من طيور الماء، وهو قنص العقاب، ونقله الخفاجي في شفاء الغليل.
[خنصر]: الخنصر، كزبرج وتفتح (*) الصاد، أي مع بقاء كسر الأول فيصير من نظائر درهم، ويستدرك به علي بحرق شارح اللامية، كما تقدمت الإشارة إليه:
الإصبع الصغرى أو الوسطى. هكذا ذكرهما في كتاب سيبويه، كما نقله عنه صاحب اللسان، فقول شيخنا: وإطلاقه على الوسطى قول غير معروف، ولا يوجد في ديوان مألوف، محل تأمل. مؤنث، والجمع خناصر. قال سيبويه: ولا يجمع بالألف والتاء، استغناء بالتكسير. ولها نظائر نحو فرسن وفراسن وعكسها كثير. وحكى اللحياني: إنه لعظيم الخناصر، وإنها لعظيمة الخناصر، ثم جمع على هذا، وأنشد:
فشلت يميني يوم أعلو ابن جعفر * وشل بناناها وشل الخناصر ويقال: بفلان تثنى الخناصر، أي تبدأ به ذكر أشكاله. وأنشدنا شيخنا قال: أنشدنا الإمام محمد بن المسناوي:
وإذا الفوارس عددت أبطالها * عدوه في أبطالهم بالخنصر قال أي أول شيء يعدونه.
وخناصرة، بالضم: د، بالشام من عمل حلب، وقيل: من أرض حمص، سميت، هكذا في النسخ، والصواب: سمي بخناصرة بن عروة بن الحارث، هكذا في النسخ، والصواب: عمرو بن الحارث بن كعب ابن الوغا (1) بن عمرو بن عبدود بن عوف ابن كنانة الكلبي (2). قيل هو خليفة إبراهيم الأثرم (3) صاحب الفيل، خلفه باليمن بصنعاء، إذا سار كسرى أنو شروان، وقيل: بناها أبو شمر بن جبلة بن الحارث، قاله السمعاني.
قلت: وبها مرض عمر بن عبد العزيز، ومات بدير سمعان، وجمعها جران العود الشاعر اعتبارا بما حولها، فقال:
* نظرت وصحبتي بخناصرات (4) * وخنصرات، بالكسر، علم.
[خنطر]: الخنطير، كقنديل هكذا بالطاء المهملة بعد النون ومثله في التكلة. والذي في اللسان وغيره بالظاء المشالة والأول الصواب، وقد أهمله الجوهري وقال اللحياني: هي العجوز (5) المسترخية الجفون ولحم الوجه. أعاذنا الله منها.
[خنفر]: خنافر، كعلابط، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو اسم رجل كاهن، وهو خنافر بن التوأم الحميري.
* ومما يستدرك عليه:
خنفر من الأعلام. ومحمد بن علي بن جنفر الأسدي، حدث بدمشق عن القاضي أبي المعالي القرشي، وعنه الحافظ أيضا.