والجمعورة: الكومة من الأقط. وقد جمعرها إذ دورها.
والجمعر: طين أصفر يخرج من البئر إذا حفرت. وفي بعض النسخ طين أسود.
[جمهر]: الجمهور، بالضم، قال شيخنا: هذا هو المشهور المعروف الذي يجب الوقوف عنده، وما حكاه ابن التلمساني في شرحه على الشفاء من أنه يقال بالفتح ونقله شيخنا الزرقاني في شرح المواهب وسلم لا يلتفت إليه، ولا يعرج عليه، لأنه غير معروف في شيء من الدواوين، ولا نقله أحد من الأساطين، ولذلك قال شيخ شيوخنا الشهاب في شرح الشفاء: إن ما نقله التلمساني من الفتح غريب وقد تقرر عندهم أنه ليس لهم فعلول بالفتح، فلا سماع ولا قياس يثبت به هذا الفتح. انتهى.
قال الأصمعي: هي الرملة المشرفة على ما حولها المجتمعة. قال الليث: الجمهور: الرمل الكثير المتراكم الواسع.
والجمهور من الناس: جلهم وأشرافهم.
وهذا قول الجمهور.
وشهد ذلك الجماهير. وفي حديث ابن الزبير: " قال لمعاوية: إنا لا ندع مروان يرمي جماهير قريش بمشاقصه " أي جماعاتها.
والجمهور: معظم كل شيء، ومنه: جمهرت المتاع: أخذت معظمه، وكذلك النبات. كذا في كتاب الأضداد.
والجمهورة (1): حرة بني سعد بن بكر.
والجمهورة (2) من الرمل: ما تعقد وانقاد.
والجمهورة: المرأة الكريمة.
وجمهره، أي الشيء: جمعه.
وجمهر القبر: جمع عليه التراب ولم يطينه. وفي حديث موسى بن طلحة، أنه شهد دفن رجل فقال: جمهروا قبره جمهرة، أي اجمعوا عليه التراب جمعا، ولا تطينوه ولا تسووه. وفي التهذيب: جمهر التراب، إذا جمع بعضه فوق بعض. ولم يخصص به القبر.
وجمهر عليه الخبر: أخبره بطرف وكتم المراد، قاله الكسائي. وقال الليث: جمهر له الخبر: أخبره بطرف له على غير وجهه، وترك الذي يريد.
قلت: وقرأت في كتاب الأضداد لأبي الطيب اللغوي: يقال: جمهرت لك الخبر، أي أخبرتك بجمهوره. وجمهور كل شيء: معظمه.
وحكى أبو زيد: يقال: جمهرت إلي الخبر جمهرة، إذا أخبرك بطرف منه يسير وترك أكثره، مما يحتاج إليه وخالف وجهه انتهى.
قلت: قهو إذا من الأضداد، وقد غفل عنه المصنف.
والجمهوري: اسم شراب مسكر.
كذا قاله أبو عبيدة، أو نبيذ العنب أتت عليه ثلاث سنين. وفي حديث النخعي: أنه أهدي له بختج، قال: هو الجمهوري، وهو العصير المطبوخ الحلال. وقال أبو حنيفة: وأصله أن يعاد على البختج الماء الذي ذهب منه، ثم يطبخ ويودع في الأوعية، فيأخذ أخذا شديدا، وقيل: إنه سمي الجمهوري لأن جمهور الناس يستعملونه، أي أكثرهم.
وناقة مجمهرة، إذا كانت مداخلة الخلق كأنها جمهور الرمل.
وتجمهر علينا: تطاول وحقر.
ومما يستدرك عليه:
الجماهر: بالضم: الضخم.
وسمي ابن دريد كتابه الجمهرة لجمعه أخبار العرب وأيامها (3).
والجماهر بن الأشعر: بطن، منهم: أبو موسى الأشعري الصحابي، وأبو الحجاج يوسف بن محمد بن مقلد