وعمرو بن خنثر من أبطال الجاهلية، وهو جد أم المؤمنين خديجة ابنة خويلد لأمها، رضي الله عنها، وفيه الوجهان، ذكرهما الحافظ.
* وفاته:
خنثر بن الأضبط الكلابي، فارس جاهلي من ولده منظور بن رواحة الشاعر، وقد قيل فيه بالإهمال أيضا.
[خنجر]: الخنجر، كجعفر: السكين وقيل إن نونه زائدة، وإن وزنه فنعل، ومال إليه بعض الصرفيين، أو العظيمة منها، هكذا بتأنيث الضمير في أصول القاموس كلها، أي السكين باعتبار أنه جمع واحده سكينة، فأراد أولا مفردا، وأعاد عليه الجمع، فهو كالاستخدام، قاله شيخنا. وتكسر خاؤه، أي مع بقاء فتح ثالث الكلمة، فيكون كدرهم. ويستدرك علي بحرق في شرح لامية الأفعال فإنه قال فيه: لم يعرف فعلل اسما إلا درهم، وزاد في المصباح لغة ثالثة وهي كزبرج. ومن مسائل الكتاب: المرء مقتول بما قتل به، إن خنجرا فخنجر وإن سيفا فسيف.
والخنجر الناقة الغزيرة اللبن كالخنجرة، بالهاء، والخنجورة (1)، بالضم، والجمع الخناجر. وقال الأصمعي: الخنجور، واللهموم والرهشوش: الغزيرة اللبن من الإبل.
ورجل خنجري اللحية، أي قبيحها، على التشبيه، نقله الصاغاني عن الفراء. والعامة تقول مخنجرة.
والخنجرير: الماء المر الثقيل، وقيل هو الملح جدا مثل الخمجرير.
ويقال ناقة خنجورة، بالضم، أي ضخمة.
والخنجر اسم رجل، هو الخنجر بن صخر الأسدي.
[خنر]: الخانر: الصديق المصافي، عن أبي العباس، ج خنر، بضمتين، هكذا هو مضبوط في النسخ، والصواب خنر، مثال ركع (2). يقال: فلان ليس من خنري، أي ليس من أصفيائي.
والخنور، بفتح الخاء والنون وتشديد الواو، كعذور، ولو قال كعملس كان أحسن لشهرته، والخنور، مثل تنور: قصب النشاب. أنشد أبو حنيفة:
يرمون بالنشاب ذي ال * آذان في القصب الخنور وقيل: كل شجرة رخوة خوارة فهي خنورة. قال أبو حنيفة. فلذلك قيل لقصب النشاب خنور (3).
[والنعمة الظاهرة] (4).
والخنور، كعلوص، أي على مثال بلور، وعذور، الدنيا، كأم خنور. عبد الملك بن مروان: وفي رواية أخرى سليمان بن عبد الملك:
* وطئنا أم خنور بقوة * فما مضت جمعة حتى مات.
وإسماعيل بن إبراهيم بن خنرة، كسكرة، محدث صنعاني، روى عنه عبيد بن محمد الكشوري. وأم خنور، كتنور، وخنور كبلور: الضبع، وقيل: كنيته، وقيل هي أم خنور كبلور، عن أبي رياش، والذي في الجمهرة لابن دريد (5) الخنور، والخنور مثال التنور، بالراء والزاي: الضبع. فتأمله مع سياق المصنف. وأم خنور وخنور: البقرة، عن أبي رياش أيضا، وقيل: الداهية، يقال: وقع القوم في أم خنور، أي في داهية. الخنور: النعمة الظاهرة، وقيل: الكثيرة، ضد، وفيه تأمل إذ لا مناسبة بين النعمة والداهية، وإنما هو بحسب المقامات والعوارض، كما لا يخفى.
وأم خنور: مصر، صانها الله تعالى، قال كراع: لكثرة خيرها ونعمتها، ومنه الحديث الذي رواه أبو حنيفة الدينوري في كتاب النبات أم خنور يساق إليها القصار الأعمار. قال أبو منصور وفي خنور ثلاث لغات. قلت: وقد صرح البكري وعده من أسماء مصر، وكذا المقريزي في الخطط. وقرأت في بعض تواريخ مصر ما نصه: وإنما