وفي حديث ابن مسعود في الرجل الذي ظن أنه شرب الخمر فقال: ترتروه ومزمزوه. يقال: ترتروا السكران، إذا حركوه وزعزعوه واستنكهوه، حتى توجد منه الريح، ليعلم ما شرب.
قاله أبو عمرو، وهي الترترة والمزمزة والتلتلة، وفي رواية: تلتلوه، ومعنى الكل التحريك.
وعن أبي العباس: التار: المسترخي من جوع أو غيره.
وأتران، بالضم: د، م أي بلد معروف، هكذا بالنون في نسختنا، وفي بعض النسخ المصححة أترار، براءين، وهو الأشبه بالمادة، فإن كانت هي فقد ذكرها المصنف في أتر، بناء على أصالة الهمزة، وقال: إنها بلدة معروفة بتركستان. فلينظر.
* ومما يستدرك عليه:
يقال: ضرب فلان يد فلان بالسيف فأترها وأطرها وأطنها. أي قطعها وأندرها.
والترور: وثبة النواة من الحيس. وترت النواة من مرضاخها تتر وتتر ترورا: وثبت وندرت.
وأتر الغلام القلة بمقلاته، والغلام يتر القلة بالمقلى.
والتار: الممتلئ: ويقال للغلام الشاب. وفي حديث ابن زمل " ربعة من الرجال تار، التار: الممتلئ البدن، ورجل تار وتر: طويل قال ابن سيده: وأرى ترا فعلا.
وتر بسلحه وهذ به وهر به، إذا رمى به، وتر بسلحه يتر قذف به.
وتر في يده: دفع.
وقال الأصمعي: التار: المنفرد عن قومه، تر عنهم، إذا انفرد.
وقول الشاعر:
ونصبح بالغداة أتر شيء * ونمسي بالعشي طلنفحينا أي أرخي شيء، من امتلاء الجوف، ونمسي بالعشي جياعا قد خلت أجوافنا. وقال أبو العباس: أتر شيء: أرخى شيء من التعب.
[تستر]: تستر، كجندب أهمله الجماعة، وهو د وحكي ضم الفوقية الثانية أيضا. وششتر، بمعجمتين (1) بالضبط السابق لحن، وقيل: هو الأصل، وتستر تعريبه. وقيل: هما موضعان، قاله شيخنا، وهو من كور الأهواز بخوزستان (2)، قاله ابن الأثير: بها قبر البراء بن مالك، والمشهور بها سهل بن عبد الله بن يونس، صاحب الكرامات، سكن البصرة، وصحب ذا النون المصري، وسورها أول سور وضع بعد الطوفان، أي فهو بلد قديم، ومحله التستريين ببغداد، ومنها: أبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري، وسفيان بن سعيد.
[تشر]: تشرين، بالكسر أهمله الجوهري، وقال الليث: هو اسم شهر بالرومية من شهور الخريف ذكره الأزهري، عنه، قال: وهما تشرينان: تشرين الأول، وتشرين الثاني، وهما قبل الكانونين.
[تعر]: تعار (3)، ككتاب أهمله الجوهري، وهو جبل ببلاد قيس. هكذا قيده الأزهري، وفي حديث طهفة: " لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام، ما طمى البحر، وقام تعار " قال ابن الأثير: هو جبل معروف، ينصرف ولا ينصرف، وقد ذكره لبيد:
* إلا يرمرم أو تعار. تعار (4) * وتعار: رجال، منهم: تعار الذي نسب إليه سالم مولى أبي حذيفة، قال مصعب بن الزبير: هو سالم بن معقل، مولى بثينة بنت تعار الأنصارية، ويقال: هي عمرة ابنة تعار. وقال إبراهيم بن المنذر: إنما هو يعار، يعني بالياء.
وتعر، كمنع: صاح، يعتر تعرا، نقله الصاغاني.