الحديث: " ما ختر قوم بالعهد إلا سلط عليهم العدو ". وفي خبر آخر " أن (1) تمد لنا شبرا من غدر إلا مددنا لك باعا من ختر ". وقال شيخنا: وهل الغدر والخديعة مترادفان أو متباينان أو متقاربان أو أحدهما أعم والآخر أخص؟ فيه نظر.
والختر (2)، بالتحريك، مثل الخدر يحصل عند شرب دواء أو سم (3)، حتى يضعف ويسكر. وتختر الرجل: تفتر (4) واسترخى وكسل وحم وفتر بدنه من مرض وغيره.
وتختر: اختلط ذهنه من شرب اللبن ونحوه. يقال: شرب اللبن حتى تختر.
وتختر: مشى مشية الكسلان.
وعن ابن الأعرابي: خترت نفسه: خبثت، وتخترت: استرخت. وقال غيره: خترت، إذا فسدت.
وقال ابن عرفة: الختر: الفساد، يكون ذلك في الغدر وغيره. يقال: ختره الشراب تختيرا: أفسد نفسه، ونص ابن عرفة: إذا فسد بنفسه وتركه مسترخيا.
* ومما يستدرك عليه:
رجل مختر، كمعظم، أي مسترخ (5).
[ختعر]: الختعرة: الاضمحلال، يستعمل في السراب. والخيتعور: المرأة السيئة الخلق، شبهت بالغول في عدم دوام ودها.
والخيتعور: السراب، وقيل هو ما يبقى من آخر السراب لا يلبث أن يضمحل. وقال كراع: هو ما يبقى من آخر السراب حتى (6) يتفرق فلا يلبث أن يضمحل، وختعرته: اضمحلاله.
والخيتعور: كل ما لا يدوم على حالة واحدة ويتلون ويضمحل، قال:
كل أنثى وإن بدا لك منها * آية الحب حبها خيتعور (7) هكذا رواه ابن الأعرابي.
والخيتعور: شيء كنسج العنكبوت يظهر في الحر ينزل من السماء كالخيوط البيض في الهواء. والخيتعور: الدنيا، على المثل.
والخيتعور: الذئب، لأنه لا عهد له ولا وفاء.
والخيتعور: الغول، لتلونها.
والخيتعور: الداهية.
والخيتعور: الشيطان (8)، قاله الفراء. وقال ابن الأثير: هو شيطان العقبة، ويقال له: أزب العقبة، جعله اسما له، وهو كل من يضمحل ولا يدوم على حالة واحدة، أو لا يكون له حقيقة، كالسراب ونحوه.
والخيتعور: الأسد لغدره.
والخيتعور: النوى البعيدة، يقال: نوى خيتعور، وهي التي لا تستقيم. وأنشد يعقوب:
أقول وقد ناءت بعم غربة النوى * نوى خيتعور لا تشط ديارك والخيتعور: دويبة سوداء تكون في وجه الماء، وفي بعض النسخ: على وجه الماء لا تثبت (9)، وفي بعض النسخ: لا تلبث في موضع إلا ريثما تطرف. وامرأة خيتعور: لا يدوم ودها.
والخيتعور: الغادر والياء زائدة.
[ختفر]:
* ومما يستدرك عليه:
ختفر كجندب: قرية من قرى بخاراء، هكذا ضبطه الذهبي في المشتبه.