تاج العروس - الزبيدي - ج ٦ - الصفحة ٣٩٤
وداثر: اسم. والداثر: المنزل الدارس، لذهاب أعلامه. وأبو دثار اسم للظلة التي يتوقى بها من البعوض. ومنه:
لنعم البيت بيت أبي دثار * إذا ما خاف بعض القوم بعضا قاله الثعالبي في المضاف والمنسوب. قال شيخنا: وقال قوم: هو كنية البعوض، لدثوره بالنهار، أو للاحتياج إلى دثار من أذاه.
ودارة داثر: موضع.
[دجر]: الدجر، مثلثة، الكسر هي اللغة الفصحى، وحكى أبو حنيفة الفتح أيضا، وحكي الضم عن كراع، قال الأزهري، وكذلك وجد بخط شمر: اللوبياء، قال أبو حنيفة: هو ضربان: أبيض وأحمر، كالدجر، بضمتين، وهو غريب، وقد جاء ذكر الدجر في الحديث وفسروه باللوبياء.
والدجر، بالفتح وبالضم، وفي التكملة بالحركات الثلاث: خشبة تشد عليها حديدة الفدان، كالدجور، ومنهم من يجعلها دجرين كأنهما أذنان، والحديدة اسمها الشبة (1) والفدان اسم لجميع أدواته. والخشبة التي على عنق الثور تسمى النير. والسميقان: خشبتان قد شدتا في العنق، والخشبة التي في وسطه يشد به (2) عنان الويج وهو القناحة. والويج والميس باليمانية (3) اسم الخشبة الطويلة بين الثورين (4). والخشبة التي يمسكها الحراث هي المقوم.. والتي في رأس الميس يعلق به القيد هي العرصاف. قال الأزهري: وهذه حروف صحيحة ذكرها ابن شميل، وذكر بعضها ابن الأعرابي.
والدجر، بالضم: شيء تلقى فيه الحنطة إذا زرعوا وأسفله حديدة تنثر أي تلقي وفي بعض النسخ: تثير في الأرض.
والدجر، بالتحريك: الحيرة، وفي التهذيب: شبه الحيرة. والدجر: الهرج والمرج، وقيل هو السكر. فعل الكل دجر، كفرح، دجرا، فهو دجر ودجران، أي حيران في أمره. قال رؤبة:
* دجران لم يشرب هناك الخمرا * وقال العجاج:
* دجران لا يشعر من حيث أتى * من قوم دجارى ودجرى. وقيل: الدجر والدجران هو النشيط الذي فيه مع نشاطه أثر (5). وقال أبو زيد: الدجر هو الأحمق الذي يذهب لغير وجهه.
والديجور: التراب نفسه، عن شمر، والجمع الدياجير.
والديجور: الظلام، وفي بعض الأمهات اللغوية (6): الظلمة. ووصفوا به فقالوا: ليل ديجور، وليلة ديجور، وديجوج: مظلمة. وديمة ديجور: مظلمة بما تحمله من الماء، أنشد أبو حنيفة: كأن هتف القطقط المنثور بعد رذاذ الديمة الديجور على قراه فلق الشذور ومن سجعات الأساس: وخضت (7) إليك ديجورا، كأني خضت بحرا مسجورا. وأقبل الليل بدياجيه ودياجيره. وأسود ديجوري. وفي كلام علي رضي الله عنه: " تغريد ذوات المنطق في دياجير الأوكار ".
ويقال: الديجور: التراب الأغبر الضارب إلى السواد كلون الرماد. والديجور: المظلم الكثير (9) من يبيس النبات لسواده، قاله شمر. وقال ابن شميل: الديجور: الكثير من الكلإ. وقال ابن الأثير: الديجور: الكثير المتراكم من اليبيس.

(1) بهامش المطبوعة المصرية: " قوله: الحديدة اسمها: الشبه، هكذا بخطه، والذي في اللسان اسمها: النسبة، مضبوطا بضم السين وسكون النون، فليحرر " ولم ترد فيه مادة سنب، وفي التهذيب: السنة.
(2) اللسان: بها.
(3) اليمانية نسبة إلى اليمن، بتخفيف الياء وتشديدها.
(4) عن اللسان وبالأصل " النور ".
(5) كذا بالأصل واللسان وهو خطأ والصواب: أشر كما في الصحاح، وفي التهذيب: هو النشيط الأثير. والأشر: المرح.
(6) كما في اللسان.
(7) الأساس: خضت بدون واو.
(8) بهامش المطبوعة المصرية: " قوله: ودياجره، عبارة الأساس: ودياجره اه‍ ".
(9) القاموس: والكثير.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست