تاج العروس - الزبيدي - ج ٦ - الصفحة ٥٥٧
وسعيد بن عبد الحميد السواري، بالتشديد، سمع من أصحاب الأصم.
وعمرو بن أحمد السواري، عن أحمد بن زنجويه القطان.
والأسوارية: طائفة من المعتزلة.
[سهبر]: السهبرة، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو من أسماء الركايا، نقله الصاغاني هكذا.
[سهجر]: سهجر الرجل سهجرة: عدا عدو فزع، ككنف (1)، وهو الخائف.
[سهدر]: بلد سهدر، كجعفر، وسمهدر كسفرجل: بعيد، وقد تقدم سمهدر قريبا.
[سهر]: سهر، كفرح، يسهر سهرا: أرق، ولم ينم ليلا، وفلان يحب السهر والسمر.
ورجل ساهر وسهار، ككتان، وسهران وسهرة، الأخيرة كتؤدة أي كثير السهر، عن يعقوب.
ومن دعاء العرب على الإنسان: ماله سهر وعبر.
وقد أسهرني الهم أو الوجع، قال ذو الرمة ووصف حميرا وردت مصائد:
وقد أسهرت ذا أسهم بات جاذلا * له فوق زجي مرفقيه وحاوح وقال الليث: السهر: امتناع النوم بالليل، ورجل سهار العين: لا يغلبه النوم، عن اللحياني.
و من المجاز قالوا: ليل ساهر أي ذو سهر، كما قالوا: ليل نائم، قال النابغة:
كتمتك ليلا بالجمومين ساهرا * وهمين: هما مستكنا وظاهرا هكذا أورده الزمخشري في الأساس وفسره (2).
قلت: ويحتمل أن يكون ساهرا حالا من التاء في " كتمك ".
و من المجاز الساهرة: الأرض ونقل ذلك عن ابن عباس.
وفي الأساس: هي الأرض (3) البسيطة العريضة يسهر سالكها. أو وجهها، قاله الليث عن الفراء. وقال ابن السيد في الفرق: لأن عملها في النبات بالليل والنهار سواء.
وفي الأساس: أرض ساهرة: سريعة النبات، كأنها سهرت بالنبات، قال:
يرتدن ساهرة كأن عميمها * وجميمها أسداف ليل مظلم قلت: وهو قول أبي كبير الهذلي.
ومن المجاز: الساهرة: العين الجارية، يقال: عين ساهرة، إذا كانت تجري ليلا ونهارا لا تفتر، وفي الحديث " خير المال عين ساهرة لعين نائمة أي عين ماء تجري ليلا ونهارا وصاحبها نائم، فجعل دوام جريها سهرا لها. وقال الزمخشري: وهي عين صاحبها، لأنه فارغ البال، لايهتم بها.
وقيل: الساهرة: الفلاة يسهر سالكها، وبه فسروا قول النابغة السابق. وفي الكتاب العزيز (فإذا هم بالساهرة (4)) قيل: هي أرض لم توطأ، أو هي أرض يجددها الله تعالى يوم القيامة، وقال ابن السيد في الفرق: وقيل: هي أرض لم يعص الله تعالى عليها. وقيل: الساهرة: جبل بالقدس، قاله وهب ابن منبه. وفي عبارة ابن السيد: أرض بيت المقدس.
وقيل: الساهرة: جهنم. أعاذنا الله تعالى منها، قاله قتادة.
وقيل: هي أرض الشام قاله مقاتل. وقال أبو عمرو الشيباني في قول الشماخ:
توائل من مصك أنصبته * حوالب أسهريه بالذنين

(1) كذا بالأصل ومثله في التكملة، وضبطت في القاموس " فزع " ضبط قلم.
(2) كذا، وعبارة الأساس: وليل فلان ساهر، وذكر البيت، واقتصر على ذلك. وفي اللسان: يجوز أن يكون ساهرا نعتا لليل، جعله ساهرا على الاتساع.
(3) عبارة الأساس: قطعوا ساهرة: أرضا بسيطة عريضة يسهر سالكها.
(4) سورة النازعات الآية 14.
(٥٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 » »»
الفهرست