[جور]: الجور: نقيض العدل. جار عليه يجور جورا في الحكم: أي ظلم.
والجور: ضد القصد، أو الميل عنه، أو تركه في السير، وكل ما مال فقد جار.
والجور: الجائر يقال: طريق جور، أي جائر، وصف بالمصدر. وفي حديث ميقات الحج، وهو جور عن طريقنا، أي مائل عنه ليس على جادته: من جار يجور، إذا ضل ومال.
وقوم جورة، محركة، وتصحيحه على خلاف القياس، وجارة، هكذا في سائر النسخ. قال شخنا: وهو مستدرك، لأنه من باب قادة، وقد التزم في الاصطلاح أن لا يذكر مثله، وقد مر. قلت: وقد أصلحها بعضهم فقال: وجورة أي بضم ففتح، بدل جارة، كما يوجد في بعض هوامش النسخ، وفيه تأمل: جائرون ظلمة.
والجار: المجاور وفي التهذيب عن ابن الأعرابي: الجار: هو الذي يجاورك بيت بيت. والجار النفيح (1) هو الغريب.
والجار: الذي أجرته من أن يظلم. قال الهذلي:
وكنت إذا جاري دعا لمضوفة * أشمر حتى ينصف (2) الساق مئزري وقوله عز وجل: (والجار ذي القربى والجار الجنب) (3) قال المفسرون: الجار ذي القربى: وهو نسيبك النازل معك في الحواء (4)، ويكون نازلا في بلدة (5) وأنت في أخرى، فله حرمة جوار القرابة، والجار الجنب أن لا يكون له مناسبا، فيجيء إليه ويسأله يجيره، أي يمنعه فينزل معه، فهذا الجار الجنب له حرمة نزوله في جواره ومنعه (6)، وركونه إلى أمانه وعهده.
ويقال: الجار: هو المجير.
وجارك المستجير بك. وهم جارة من ذلك الأمر، حكاه ثعلب، أي مجيرون. قال ابن سيده: ولا أدري كيف ذلك إلا أن يكون على توهم طرح الزائد حتى يكون الواحد كأنه جائر، ثم يكسر على فعلة، وإلا فلا وجه له.
وقال أبو الهيثم: الجار والمجير والمعيذ واحد، وهو الذي يمنعك ويجيرك.
وعن ابن الأعرابي: الجار: الشريك في العقار.
والجار: الشريك في التجارة فوضى كانت الشركة أو عنانا.
والجار: زوج المرأة، لأنه يجيرها ويمنعها، ولا يعتدي عليها. وهي جارته، لأنه مؤتمن عليها، وأمرنا أن نحسن إليها ولا نعتدي عليها، لأنه تمسكت بعقد حرمة الصهر، وقد سمي الأعشى في الجاهلية امرأته جارة، فقال:
أيا جارتا بيني فإنك طالقه * وموموقة ما دمت فينا ووامقه (7) وفي المحكم: وجارة الرجل: امرأته وقيل: هواه، وقال الأعشى:
يا جارتا ما أنت جاره * بانت لتحزننا عفاره (8) ومن المجاز: الجار: فرج المرأة، عن ابن الأعرابي.
والجار: ما قرب من المنازل من الساحل، عن ابن الأعرابي.
ومن المجاز: الجار: الطبيجة (9)، وهي الاست، عن الأعرابي. قال شيخنا: وكأنهم أخذوه من قولهم: يؤخذ الجار بالجار، كالجارة، أي في هذا الأخير.