سميت مصر بأم خنور لما فيها من الخيرات التي لا توجد في غيرها، وساكنها لا يخلوا من خير يدر عليه فيها، فكأنها البقرة الحلوب النافعة، وقيل غير ذلك، وهو كلام حسن، وعلى هذا فيكون مجازا ويمكن أن يكون تسميتها به بمعنى الدنيا، وقد سميت بأم الدنيا أيضا. ويقال: وقعوا في أم خنور، إذا وقوا في خصب ولين من العيش.
ومن ذلك أيضا تسمية البصرة بأم خنور، لكثرة أشجارها ونخيلها وخصب عيشها.
وأم خنور: الاست. وشك أبو حاتم في شد النون. وقال أبو سهل: هي أم خنور كبلور. وقال ابن خالويه: هي اسم لاست الكلبة.
* ومما يستدرك عليه:
أم خنور: الصحارى، وبه فسر بعض قولهم: وقعوا في أم خنور.
[خنزر]: الخنزرة، أهمله الجوهري هنا، وأورده في تركيب " خ ز ر " وقال ابن دريد: هو الغلظ قال: ومنه اشتقاق الخنزير، على رأي.
والخنزرة: فأس غليظة عظيمة تكسر (*) بها الحجارة، أورده في تركيب " خ ز ر ".
ودارة خنزر، كجعفر: موضع، عن كراع. وفي التهذيب: خنزر من غير ذكر دارة، قال الجعدي:
ألم خيال من أميمة موهنا * طروقا وأصحابي بدارة خنزر والخنزرتين: من داراتهم وقد تقدم في خزر.
وخنزرة موضع، أنشد سيبويه:
* أنعت عيرا من حمير خنزره * والخنزير: حيوان معروف، وقد ذكر في خ ز ر، وأعاده هنا على رأي من يقول: إن النون في ثاني الكلمة لا تزاد إلا بثبت، وقد تقدم الكلام عليه.
* بقي عليه مما لم نستدرك في " خ ز ر ".
خنزر: فعل فعل الخنزير.
وخنزر: نظر بمؤخر عينه.
وخنزر بن الأرقم اسمه الحلال (1) هو ابن عم الراعي يتهاجيان. وزعموا أن الراعي هو الذي سماه خنزرا، وهو أحد بني بدر بن عبد الله بن ربيعة ابن الحارث بن نمير، والراعي من بني قطن بن ربيعة، ومناظرتهما في الحماسة.
وأبو بكر أحمد وأبو إسحاق إبراهيم، ابنا محمد بن إبراهيم بن جعفر الكندي الصيفي، الخنازيريان، محدثان.
ومنية الخنازير، قرية بمصر، وكفر الخنازير، أخرى بها.
[خنسر]: الخنسر بالكسر: اللئيم، و الخنسر: الداهية، والخناسير: الهلاك (2) وأنشد ابن السكيت:
إذا ما نتجنا أربعا عام كفأة * بغاها خناسيرا فأهلك أربعا وقد تقدم.
والخناسير: ضعاف الناس وصغارهم. ويقال: هم الخناسر.
والخناسير: أبوال الوعول على الكلإ والشجر.
والخناسرة: أهل الجبانة (3) لضعفهم.
ورجل خنسر وخنسري، بفتحهما أي في موضع الخسران، ج خناسرة، وقد تقدم. وقال ابن الأعرابي: الخناسير: الدواهي، كالخناثير، وقيل الخناسير: الغدو واللؤم، ومنه قول الشاعر:
فإنك لو أشبهت عمي حملتني * ولكنه أدركتك الخناسر أي أدركتك ملائم أمك.
[خنشفر]: الخنشفير، كقندفير، أهمله الجوهري، وقال الصغاني: أم خنشفير: الداهية، والوزن به غريب، ولو قال