وأبو المكارم المبارك بن أحمد الحجري، عرف بابن الحجر، من أهل بغداد، محدث.
وحجر - بضم فسكون - ابن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي: جد ابن أم مكتوم الصحابي. وفي كندة: حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، منهم: جبلة بن أبي كريب (1) بن قيس بن حجر، له وفادة، ومنهم: الأجلح الكندي، وهو يحيى بن عبد الله بن معاوية بن حسان الفقيه، ومنهم: عمرو بن أبي قرة الحجري، قاضي الكوفة.
وحجر القرد بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور، ومعنى القرد: الكثير العطاء، والولادة: كثير الولد، وهو جد الملوك الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم مخوس، ومشرح، وأبضعة، وجمد، بنو معدي كرب بن وكيعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر.
وحجور، بالضم: موضع جاء ذكره في الشعر.
وذات حجور، بالفتح: موضع آخر.
وأبرقا حجر: جبلان على طريق حاج البصرة، بين جديلة وفلجة، وكان حجر أبو امرئ القيس ينزلهما، وهناك قتله بنو أسد.
وحنجر، بالحاء والنون، كجعفر: أرض بالجزيرة لبني عامر، وهي من قنسرين، سميت لتجمع القبائل بها واغتصاصها (2).
وفي كتاب الجوهر المكنون للشريف النسابة: ولخم حجر بن جزيلة بن لخم، إليه يرجع كل حجري لخمي ومنهم: ذعر بن حجر، وولده مالك الذي استخرج يوسف الصديق من الجب.
[حدر]: الحدر - بالفتح - من كل شيء: الحط من علو إلى سفل والمطاوعة منه الانحدار، كالحدور بالضم، وإنما أطلقه اعتمادا على الشهرة.
وقد حدره يحدره ويحدره حدرا وحدورا فانحدر: حطه (3) من علو إلى سفل كذا في المحكم. قال الأزهري:
وكل شيء أرسلته إلى أسفل فقد حدرته حدرا وحدورا. وحدرت السفينة: أرسلتها إلى أسفل، ولا يقال أحدرتها.
ومن المجاز: الحدر في الأذان والقرآن: الإسراع، وفي حديث الأذان: " إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحدر "، يتعدى ولا يتعدى، وفي الأساس: حدر القراءة حدرا: أسرع فيها: فحطها عن [حال] التمطيط (4).
وفي المحكم: سميت القراءة السريعة (5) الحدر، لأن صاحبها يحدرها حدرا، كالتحدير.
ومن المجاز: الحدر: ورم الجلد وانتفاخه وغلظه من الضرب حدر جلده يحدر حدرا وحدورا: غلظ وانتفخ وورم، قال عمر بن أبي ربيعة:
لو دب ذر فوق ضاحي جلدها * لأبان من آثارهن حدورا يعني الورم، كالإحدار والتحدير.
وحدر الجلد أيضا: توريمه، يقال: أحدر الجلد وحدره: ضربه حتى ورمه.
وأحدر الجلد بنفسه وحدر وحدر: ورم: وفي حديث ابن عمر (6): " أنه ضرب [رجلا] (7) ثلاثين سوطا كلها يبضع ويحدر " المعنى أن السياط أبضعت جلده وأحدرت (8)، وقال الأصمعي: يبضع، يعني يشق الجلد، ويحدر يعني يورم، قال: واختلف في إعرابه، فقال بعضهم: يحدر إحدارا، وقال بعضهم: يحدر حدورا. قال الأزهري: وأظنهما لغتين، إذا جعلت الفعل للضرب، فأما إذا كان الفعل للجلد أنه الذي يرم، فإنهم يقولون: قد حدر جلده يحدر حدورا، لا اختلاف فيه أعلمه.