محركة '، نقله الصاغاني عن الفراء. وأربذه: أي الثوب أو الحبل: قطعه. أربذ: اتخذ السياط الربذية هكذا في النسخ وهي الأصبحية من السياط، وفي التهذيب أتخذ السياط الأربذية (1)، وهي معروفة، والأولى عبارة المحكم والتكملة. والربذاء كصحراء: اسم ابنة (2) جرير بن الخطفى الشاعر المشهور، لها ذكر، وهي أم أبي غريب (3) عوف بن كسيب، ضبطه الحافظ بالدال المهملة، وجماعة آخرون، وأبو الربذاء من كناهم إن لم يكن مصحفا، من الربداء أو الرمداء، وقد تقدما، وهو مولى امرأة وله صحبة. * ومما يستدرك عليه: فرس ربذ، ككتف: سريع، قاله الأزهري، وفي الأساس: فرس ربذ القوائم، وله قوائم ربذات.
وربذ، محركة: جبل عند الربذة، قالوا: وبه سميت، قاله البكري. والربذ، كعنب سيور عند مقدم جلز السوط، عن ابن شميل.
[رذذ]: الرذاذ، كسحاب: المطر الضعيف، وهو فوق القطقط، أو الساكن الدائم الصغار القطر كالغبار، أو هو بعد الطل، هذه الأقوال الثلاثة ذكرها ابن سيده في المحكم، وأنشد للراجز:
كأن هفت القطقط المنثور * بعد رذاذ الديمة الديجور على قراه فلق الشذور فجعل الرذاذ للديمة، واحدته رذاذة. وفي الأساس الرذاذ، بالفتح: مطر رقيق فوق الطل.
واقتصر الجوهري على القول الأول، وفي المحكم، وأما قول بخدج يهجو أبا نخيلة:
لاقى النخيلات حناذا محنذا * منى وشلا للأعادي مشقذا وقافيات عارمات شمذا * من هاطلات وابلا ورذذا فإنه أراد رذاذا، فحذف ضرورة، وشبه شعره بالرذاذ في أنه لا يكاد ينقطع، لا أنه عنى به الضعيف، بل يشتد مرة، فيكون كالوابل، ويسكن مرة، فيكون كالرذاذ الذي هو الدائم ساكن، قد أرذت السماء فهي ترذ إرذاذا، ورذت ترذ رذاذا، وهذه عن الزجاج، وأرض مرد عليها ومرذة ومرذوذة، هذه عن ثعلب، وقال الأصمعي: لا يقال مرذة ولا مرذوذة، ولكن مرذ عليها، هذا نص عبارة المحكم، وفي التهذيب عن الأصمعي: أخف المطر وأضعفه الطل، ثم الرذاذ، وقال الكسائي: أرض مرذة ومطلولة، ونقل الجوهري عن أبي عبيد مثل قول الأصمعي، ونقل شيخنا عن الخطابي والسهيلي في الروض: الرذاذ: أكثر من الطش والبغش، وأما الطل فأقوى قليلا أو نحو منه، قال منه، يقال أرض مطلولة ومطشوشة، ولا يقال مزوذة ولكن مرذة ومرذ عليها. وفي الأساس: باتت السماء ترذنا، ويومنا يوم رذاذ، وسرور والتذاذ. وتقول: السماء مرذ، والسماع ملذ. فهل أنت إلينا مغذ. أراد سماع الحديث والعلم لاسماع الغناء.
ومن المجاز أرذ السقاء والشجة: سال ما فيهما وسقاء مرذ مغذ، وكذا أرذت (4) العين بمائها و [أرذ]. وقي التهذيب أرذت (5) العين بمائها [وأرذ] (6) السقاء إرذاذا [إذا] سال ما فيه (7) وكل سائل مرذ من المجاز يوم مرذ، عن الليث ذو رذاذ، وكذا، نحن نرضى براذاذ نيلك، ورشاش سيلك.
[روذ]: أرذت الشجة إذا سالت. الروذة، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو: الذهاب والمجئ، قال ابن منصور: هكذا قيد هذا الحرف في نسخة مقيدة بالذال قال: وأنا فيها واقف، ولعللها: رودة، من راد يرود. وراذان: تطلى بالمدينة المشرفة، عن ابن الأعرابي، قال: