النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٣٣٩
الخمر التي يتعارفها جميع الناس، لا فصل (1) بينهما في التحريم. وقد تكرر في الحديث.
(غبس) (س) في حديث أبي بكر بن عبد الله " إذا استقبلوك يوم الجمعة فاستقبلهم حتى تغبسها حتى (2) لا تعود أن تخلف " يعنى إذا مضيت إلى الجمعة فلقيت الناس وقد فرغوا من الصلاة فاستقبلهم بوجهك حتى تسوده حياء منهم كيلا تتأخر بعد ذلك. والهاء في " تغبسها ".
ضمير الغرة، أو الطلعة، والغبسة: لون الرماد.
* ومنه حديث الأعشى (3).
* كالذئب الغبساء في ظل السرب * أي الغبراء.
(غبش) (ه‍) فيه " أنه صلى الغجر بغبش " يقال: غبش الليل وأغبش إذا أظلم ظلمة يخالطها بياض.
قال الأزهري: يزيد أنه قدم صلاة الفجر عند أول طلوعه، وذلك الوقت هو الغبش، وبعده الغبس بالسين المهملة، وبعده الغلس، ويكون الغبش والمعجمة في أول الليل أيضا.
ورواه جماعة في " الموطأ " بالسين المهملة، وبالمعجمة أكثر. وقد كرر في الحديث. ويجمع على أغباش.
* ومنه حديث على " قمش (4) علما غارا بأغباش الفتنة " أي بظلمها.
(غبط) (ه‍) فيه " إنه سئل: هل يضر الغبط؟ قال: لا، إلا كما يضر العضاه الخبط " الغبط: حسد خاص. يقال: غبطت الرجل أغبطه غبطا إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله،

(1) في الأصل، واللسان " لا فضل " بالضاد المعجمة، وأثبتناه بالمهملة من ا، والفائق 2 / 205.
(2) في الأصل: " أي حتى لا تعود " وأسقطنا " أي " حيث لم ترد في ا، واللسان.
(3) فو الأعشى الحرمازي. انظر ص 148 من الجزء الثاني.
(4) قال الزمخشري: " القمش: الجمع من هاهنا وهاهنا. ومنه قماش البيت، لردئ متاعه " الفائق 1 / 438.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست