(الخضخضة (1) خير من الزنا) (2)، وكذا في المثال الأول المتقدم، وهو قول القائل:
أترك الأكل يوما خير من أن أمنع منه سنة، فإنه لا حسن في الخضخضة وترك الأكل يوما أصلا، كما لا حسن فيما فضلا عليه، ويكون الغرض في التعبير باسم التفضيل في تلك الموارد إفادة أن ارتكاب هذا أحسن وخير من ارتكاب ذلك على كل تقدير، يعني لا يختص رجحانه عليه بما إذا فرض خلوه عن الحسن بالمرة، بل راجح عليه لو فرض اتصافه به أو اتصاف كليهما به.
قوله - قدس سره -: (وفي كلا الجوابين (3) ما لا يخفى على من راجع تلك الأخبار) (4) فإنها لكثرتها يحصل العلم منها بتواتر وجوب التوقف معنى، بل بتواتر لفظ بعضها إجمالا، فلا حاجة فيها إلى تصحيح السند بوجه، مع أنه يمكن ذلك في بعضها، فظهر فساد الجواب الأول (5).
وأما الثاني (6): ففساده يظهر بما ذكره - قدس سره - من أن المراد