بسم الله الرحمن الرحيم [وبه ثقتي] والحمد لله رب العالمين، [وأفضل صلواته وأكمل تسليماته على أكرم أنبيائه محمد وآله الطيبين الطاهرين] (1).
[في البراءة] قوله - قدس سره -: (المكلف الملتفت.). (2) هذا القيد ليس احترازيا، بل توضيحي محقق لموضوع القاطع والظان والشاك، فإن القاطع من حيث هو قاطع لا يكون إلا بوصف كونه ملتفتا، وهكذا الكلام في الظان والشاك فالالتفات مأخوذ في هذه العناوين.
قوله - قدس سره -: (لم يكن فيه كشف.). (3) فإن صفة الطريقية ليست ثابتة للشك أصلا: لأنه مجرد التردد والتحير، فالتردد مأخوذ في حقيقته، فكيف يمكن معه كونه مرآة لشيء وكاشفا عنه وليس له إلا جهة الموضوعية، ومن تلك الجهة له أحكام في الشريعة؟
قوله - قدس سره -: (لأنه حكم واقعي للواقعة المشكوك... إلخ» (4) فإن الواقعة المشكوك في حكمها - من حيث كونها مشكوكة - موضوع