بصدورها (1) - فلا ريب أن منشأ ذلك الظن إنما هو - أيضا - هي (2) الأصول اللفظية، فحينئذ يقع التعارض بين نفس الأصول اللفظية، وحينئذ إن لم يكن ظهورها أقوى فلا تصلح لكونها قرينة للصرف أصلا، وإن فرض كونه أقوى فتقديمه على الظهور الآخر إنما هو لأجل ترجيحه عليه لقوته، وقد عرفت في الفرق بين الحكومة والتخصيص أن التقديم لأجل الترجيح خارج عن باب الحكومة، فإن الترجيح فرع التعارض وكون كل منهما حجة في نفسه، وقد مر أن
(١٩٢)