يونس بن أبي إسحاق، وكانت عمتي، قالت: حدثتني صفية بنت يونس بن أبي إسحاق الهمدانية وكانت عمتي، قالت: حدثتني بهجة بنت الحارث بن عبد الله التغلبي، عن خالها عبد الله بن منصور وكان رضيعا لبعض ولد زيد بن علي (عليه السلام) قال:
سألت جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، فقلت: حدثني عن مقتل ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: لما حضرت معاوية الوفاة، دعا ابنه يزيد لعنه الله فأجلسه بين يديه، فقال له: يا بني إني قد ذللت لك الرقاب الصعاب ووطدت لك البلاد وجعلت الملك وما فيه لك طعمة وإني أخشى عليك من ثلاثة نفر يخالفون عليك بجهدهم وهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير، والحسين بن علي.
فأما عبد الله بن عمر فهو معك فالزمه ولا تدعه، وأما عبد الله بن الزبير فقطعه إن ظفرت به إربا إربا، فإنه يجثو لك كما يجثو الأسد لفريسته ويواربك مؤاربة الثعلب للكلب.
وأما الحسين فقد عرفت حظه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو من لحم رسول الله ودمه، وقد علمت لا محالة أن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثم يخذلونه ويضيعونه، فإن ظفرت به فاعرف حقه ومنزلته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا تؤاخذه بفعله، ومع ذلك فإن لنا به خلطة ورحما وإياك أن تناله بسوء ويرى منك مكروها (1).