قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن الحسين بن علي (عليهما السلام) لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين مبطونا معهم لا يرون إلا لما به فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين.
ثم صار ذلك الكتاب والله إلينا، قال: قلت: فما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك؟ قال: فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ يوم خلق آدم إلى أن تفنى الدنيا والله إن فيه الحدود حتى أن فيه أرش الخدش (1).
[92] - 4 - قال الراوندي:
روي عن زين العابدين (عليه السلام) قال: ضمني والدي (عليه السلام) إلى صدره يوم قتل والدماء تغلي وهو يقول: يا بني احفظ عني دعاء علمتنيه فاطمة ((عليها السلام))، وعلمها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلمه جبرئيل (عليه السلام) في الحاجة والمهم والغم والنازلة إذا نزلت والأمر العظيم الفادح، قال: ادع " بحق يس والقرآن الحكيم، وبحق طه والقرآن العظيم، يا من يقدر على حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير، يا منفس عن المكروبين، يا مفرج عن المغمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا من لا يحتاج إلى التفسير، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا (2).
[93] - 5 - روى الصدوق:
عن محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن جعفر الأسدي، قال: حدثني أحمد ابن إبراهيم قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) سنة اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم