فاسق شارب خمر قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع لمثله، ولكن نصبح وتصبحون وننتظر وتنتظرون أينا أحق بالخلافة والبيعة. قال: وسمع من بالباب الحسين فهموا بفتح الباب وإشهار السيوف، فخرج إليهم الحسين سريعا فأمرهم بالانصراف إلى منازلهم (1).
[99] - 6 - قال المفيد:
وخرج [الحسين (عليه السلام)] يمشي ومعه مواليه حتى أتى منزله، فقال مروان للوليد:
عصيتني لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا، فقال له الوليد: ويح غيرك [ويحك] يا مروان إنك اخترت لي التي فيها هلاك ديني والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وإني قتلت حسينا، سبحان الله أقتل حسينا لما أن قال لا أبايع، والله إني لأظن أن امرء يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عند الله يوم القيامة، فقال له مروان: فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت - يقول هذا وهو غير الحامد له على رأيه - (2).
[100] - 7 - وقال أيضا:
فأقام الحسين (عليه السلام) في منزله تلك الليلة وهي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين من الهجرة واشتغل الوليد بن عتبة بمراسلة ابن الزبير في البيعة ليزيد وامتناعه عليهم وخرج ابن الزبير من ليلته عن المدينة متوجها إلى مكة فلما أصبح الوليد سرح في أثره الرجال فبعث راكبا من موالي بني أمية في ثمانين راكبا فطلبوه