حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه سافر مع علي (عليه السلام) وكان صاحب مطهرته، فلما جاء نينوى وهو منطلق إلى صفين:
فإذا علي (عليه السلام) يقول: صبرا أبا عبد الله! صبرا أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: من ذا أبو عبد الله؟ قال علي (عليه السلام): دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) وعيناه تفيضان، فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبرئيل (عليه السلام) فحدثني إن الحسين يقتل بشط الفرات، وقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ فقلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا (1).
[79] - 46 - قال ابن سعد:
أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي [(عليه السلام)] قال: ليقتلن الحسين بن علي قتلا، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بغربة قريب من النهرين (2).
[80] - 47 - قال المجلسي:
روى في بعض الكتب المعتبرة عن لوط بن يحيى، عن عبد الله بن قيس، قال:
كنت مع من غزى مع أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في صفين وقد أخذ أبو أيوب الأعور السلمي الماء وحرزه عن الناس فشكى المسلمون العطش فأرسل فوارس على كشفه فانحرفوا خائبين فضاق صدره، فقال له ولده الحسين (عليه السلام): أمضي إليه يا أبتاه؟ فقال: امض يا ولدي فمضى مع فوارس، فهزم أبا أيوب عن الماء وبنى خيمته