وإن أعدائهم من بين مسحوب بناصيته إلى النار ومن قائل: ﴿فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم﴾ (1)، وإنهم ليرون منزلهم وما يقدرون أن يدنوا إليهم ولا يصلون إليهم وإن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم ومن خدامهم على ما أعطوا من الكرامة فيقولون نأتيكم إن شاء الله فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم فيزدادون إليهم شوقا إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة وقربهم من الحسين (عليه السلام) فيقولون:
الحمد لله الذي كفانا الفزع الأكبر وأهوال القيامة، ونجانا مما كنا نخاف، ويؤتون بالمراكب والرحال على النجائب فيستوون عليها وهم في الثناء على الله والحمد لله والصلوة على محمد وآله حتى ينتهوا إلى منازلهم (2).
[524] - 44 - قال الطبراني:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا يزيد بن مهران أبو خالد، حدثنا أسباط بن محمد، عن أبي بكر الهذلي، عن الزهري، قال: لما قتل الحسين بن علي (رضي الله عنه) لم يرفع حجر ببيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط (3).
[525] - 45 - وقال أيضا:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا علي بن مسهر، حدثتني جدتي أم حكيم قالت: قتل الحسين بن علي وأنا يومئذ جويرية، فمكثت السماء، أياما مثل العلقة (4).
[526] - 46 - وقال أيضا:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي