(عليهما السلام)، بكى عليه جميع ما خلق الله، إلا ثلاثة أشياء:
البصرة، ودمشق، وآل عثمان.
(12076) 5 - وعن أبيه (وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن رحمهم الله جمعيا) (1) عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن، عن الحسين بن ثوير، قال: كنت أنا وابن ظبيان والمفضل وأبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فكان المتكلم يونس وكان أكبرنا سنا - وذكر حديثا طويلا - يقول: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) إن أبا عبد الله (عليه السلام) لما مضى بكت عليه السماوات السبع (والأرضون السبع) (2) وما فيهن وما بينهن، وما ينقلب (3) في الجنة والنار من خلق ربنا، وما يرى وما لا يرى، بكى أبي عبد الله (عليه السلام)، إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه، قلت: جعلت فداك، ما هذه الثلاثة أشياء؟ قال: لم تبك عليه البصرة، ولا دمشق، ولا آل عثمان بن عفان.
(12077) 6 - وعن محمد بن عبد الله الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، عن أبي يعقوب، عن أبان بن عثمان، عن زرارة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):. يا زرارة إن السماء بكت على الحسين (عليه السلام) أربعين صباحا بالدم، وإن الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد، وإن الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف والحمرة، وإن الجبال تقطعت وانتثرت، وإن البحار تفجرت، وإن الملائكة بكت أربعين صباحا على الحسين (عليه السلام)، وما اختضبت منا امرأة ولا ادهنت ولا